
الأفكار
الأفكار
آ يي
قلتُ: بعض الاستناجات تشكَّلت للتو في أذهاننا، ونحن نتحدث عنها، وقد لا تتجاوز فترة تشكُّلها والنطق بها إلا ثواني معدودة، بل بوسعنا القول إنَّهما يحدثان بشكلٍ متزامن. ولو استطعنا أن نمنح هذا الفعل المُتسق شكلاً، فإنِّني أجرؤ على القول، إنَّه عقب إطلاق هذا الاستنتاج الجديد – الجديد إلى درجةٍ فاجأتني كذلك، لأنَّها المرة الأولى التي أسمع به أيضاً— فإنَّ الدخان كان لا يزال يصعد من فوَّهة الأفكار. كنت أرى في السابق أنَّ أشخاصاً بخلاء مثل غرونتاي ويان جيان شينغ ظرفاء، واليوم أدركت السبب. يرجع الفضل إلى الحوار. فالحوار يجلب الأفكار، أو بصورةٍ أقلَّ مبالغة: التفكير. لطالما تشكَّل فهمُ الناس للأفكار عبر تمثال رودان الشهير، إذ كان يُعتقَدُ أنَّه لا يمكن للأفكار أن تنشأ إلَّا في حالةٍ انغلاق وسكون وفي برودةٍ معتدلة (انظري كيف احتفظ بوضعتيه: انحنى وثَنى ركبتيه، وأسند رأسه المنخفض بيدٍ واحدة، وذراعه الأخرى على ركبته، وعيناه مرغمتان على النظر إلى رقعةِ الأرض أمامه. حين يرى الناس شخصاً كهذا، يبدو كأنَّهم ينظرون إلى قنفذٍ مُكوَّرٍ، وإذا رغبوا في التحدث معه، عليهم استثارتُه بقوةٍ لينفَتِح). يطلب مني بعض المصورين في جلسات التصوير تقليد حركة التمثال، أو حركة مشابهة لها بطريقةٍ أو بأخرى. وحين أكتب عن شخص في حالة تأمل عميق، أصفه، من دون قصد، منقبضاً ومثقلاً بالهم كما هذا التمثال. لكنَّني اكتشفت خلال تلك السنوات أنَّه لم ينشط في ذهني أيُّ تفكيرٍ جديرٍ بالذِّكر في هذا السكونِ المُطْلَق؛ بل ربما لم ينشط أيُّ تفكيرٍ أصلاً. كان مصنع الأفكار ماثلاً، موصداً بإحكام، مثل المبنى المالي أو مبنى المحكمة التي رأيتها عند زيارتي المدينة للمرة الأولى. لم أكن أجرؤ حتى على الوقوف أمام الباب، فضلاً عن الدخول لإنجاز شؤوني، لأنَّه عند كل مدخل يقف حارس يتعامل بفظاظة مع مَن لا مكانةَ له. كانوا يحرسون بفخر تلك المباني التي تتركهم عُرضةً للرياح والأمطار وحرارة الشمس.
قالت: خطرت ببالي قصة قصيرة لكافكا بعنوان “أمام القانون”، فبعد مَنع الرجل البسيط من دخول المحكمة، سأل الحارس: “هل سأستطيع الدخول لاحقاً؟” فردَّ الأخير: “ربما، لكن ليس الآن”.
قلتُ: كيف كانت نهاية القصة؟
.قالت: بعد أن توفى الرجل البسيط، أُغلِقَ الباب، لأنَّه كان مفتوحاً من أجله فقط
قلتُ: بالضبط، مصنع الأفكار ذاك شُيِّدَ من أجلي، لكنَّه لا يسمح لي بالدخول. أفكر الآن أنَّ الرسالة التي تريد حالة “المفكر” إيصالها هي: يحاول المعني بالموضوع التفكير جاهداً في أمرٍ ما، لكنَّه يقع في حالة شرود، أو ربما يريد فقط أن يغيب في شروده (بدا لي كأنَّه يعبِّرُ بهذه الإيماءات الجلية عن شيء قائلاً: لتمنحني قليلاً من الهدوء من فضلك!) قد يكون من المناسب أن نطلق عليه اسم “الشارد”. من أصعب الرغبات التي يستعصي على الإنسان كبحها هي حالة الشرود، وظننتُ في البداية أنَّ المرء لا يقع في هذه الحالة إلَّا حين يبتعد عن بيئته اليومية، أو بمعنى آخر، حين يبتعد عن نظام رتيب محدد، لكنَّني أدركت لاحقاً أنَّه قد يقع في هذه الحالة، حتى عند انشغاله بأكثر الأمور أهمية وإثارة مثل: مثل ممارسة الجنس، اختبار القبول في الجامعة، القتال، تقطيع اللحم، أو المشاركة في عرض حفل عيد الربيع.
قالت: أحياناً يصيبني الشرود أثناء القيادة، وكلَّما حاولتُ التركيز، تشتَّت تركيزي.
قلت: جزءٌ من السبب هو تناولي أقراص الباروكستين فترة طويلة، وجزءٌ آخر بسبب الموهبة، فأصبحت من أكثر الأشخاص شروداً وسط الناس، وكلَّما حدث ذلك، شعرتُ بالأشياء الماثلةِ حولي (بما في ذلك جدران المباني الخرسانية وضجيج البشر) تتداعى، وتتفكَّك وتذوب، وأشعر كأنَّني مُهمَل وسط بحيرة واسعة تتموَّجُ باستمرار. وعدا الشرود، يُشعِرنُي الخوفُ أيضاً بانهيارِ المشهدِ حولي. ومقارنةً بالخوف، يمنحنا الشرود إحساساً أكبر بالسعادة، إذ في الشرود قد نشعرُ بالحيرة، لا بالانزعاج، بل قد نشعرُ بالارتياح أحياناً لأنَّنا ابتعدنا عن وطأة الواجبات. أمَّا الخوف فيفرض على كثيرٍ من الناس مشاعرَ يرغبون في تجنبها ويجمعها معاً: مثل الاضطراب، خفقان القلب، الاختناق، الدُّوَار، الإحباط، .الوحدة، الخزي، احتباس الدموع، الأسى، القرف.
قالت: أجل، قد يسيطر عليَّ خوفٌ شديد، لا سيما الخوف من الموت، يمكنني القول إنَّه أشدُّ افتراساً للإنسانِ من الموتِ نفسِه.
قلت: كلُّ الموت الذي رأيته من قبل لم يكن إلَّا تحرراً، يكاد تلفُّه السكينة مثل نوم تغمره الطمأنينة والرضا.
قالت: إنَّ خوف الناس من الموت إلى هذا الحد، ليس خوفاً فحسب، بل ما يدفع الكائن إلى الخوف هو غريزته، وباستطاعتنا تمييزُ هذه الغريزة. على سبيل المثال لنفترض أنَّنا لسنا بشراً، بل نحن عُشب. ليس للعُشب وعي، لذلك لا يهم إن كان يشعر بالخوف أم لا، لكنك ستكتشف أنَّه يحرص على حماية وجوده كذلك، بل بوسعك القول إنَّ الهدف الوحيد من وجوده هو الحفاظُ على وجوده ذاته. وهكذا تظهر إرادة الكائن. قرأت بعض الأخبار عن الانتحار، كما أنَّني شهدت إحدى الحالات، إذ كان من يريد إنهاء حياته قد وصل بالفعل إلى حافة الموت، لكنَّه تردد في اتخاذ الخطوة. ظننتُ في البدايةِ أنَّهم لا يريدون الموت، وإنما يسعون للانتفاع منه، أو ربما عند اقتراب اللحظة شعروا أنَّهم لم يفكروا في الأمر مليَّاً، أو شعروا أنَّهم لا يحوزون القدرة الفعلية على مواجهة هذا الموقف. لكنَّني أدركتُ الآن أنَّ في الأمر صراعاً شديداً: يريد أن يموت، فيما جسده يرفض الانصياع.
قلتُ: وجهة نظر جيدة. حين يتعرض الإنسان لهجوم، ولا يسعفه الوقت لاتخاذ قرار، فالجسد هو الذي يقرِّرُ بين الدفاع والهروب.
قالت: كثيرون ممَّن أُنقِذوا سقطوا متهالكين، والأرجح أنَّ من أقدم على الانتحار مكث وقتاً طويلاً في الأعلى بلا حركة، ليس لإبقاءِ خيار الانتحارِ قائماً، بل خشيةَ الوقوع في خطأ ينجُم عن اندفاع متهور. ربما يمكن القول إنَّ خوفَ الإنسان من الموت ناجم بالأساس عن غريزة النوع التي تُملِي عليه هذا الخوف، لأنّه من منظورٍ فكري، يكون الإنسان دائماً جريئاً في ادعاءاته، ويأخذ كلَّ شيء كأنَّه من المسلَّمات، فيغدو الموت والحياة بالنسبة إليه أمرين تافهين لا قيمةَ لهما. أكثر ما أستمتع به عند لعب الورق أن أقول لنفسي، إن لم أحصل عل “ستريت”، سألقي بنفسي من النافذة. قد يرجع تكرارُ التفكير بالانتحار إلى أنَّ معظم الناس لا يقدِمُون عليه فعلياً.
قلتُ: أعتقد أنَّني أفهم ما تقصدين. من السهل علينا أن نتخذ قراراً يتطلب التنفيذ من قبل فرد مستقل من دون موافقته — مثل أن أقرر أنَّ عليكِ التبرُّع بخمسين ألف يوان — لكن هذا في الوقت نفسه أمرٌ عبثيٌّ جداً. وقد ضرب كامو مثالاً لحالة التباين بين “الاعتماد على الهدف الذي يسعى إليه المرء” وبين “الواقع الذي سيواجهه” من خلال شخص يتسلَّحُ بسيفٍ ويهاجم فرقة مسلحة برشاشات. وحين تقرِّرُ أرواحُنا السماحَ لأجسادنا بالموت، نواجه التباينَ ذاته.
قالت: ولذلك يربط بعض المُقدِمين على الانتحار غرقاً أقدامهم، لأنَّهم لو قفزوا في الماء، فإنَّ أجسادهم ستعود للسباحة من تلقاء نفسها.
واصلتُ الموضوع الذي بدأتُه: لدينا حدس بقدوم نوبات الهلع، لكنَّنا لا نستطيع التنبؤ بوقت حدوثها، ويشبه الأمر مسؤولاً لديه حدس بأنَّه سيُستدعى أو يُبعَد، غير أنّه لا يعرف متى سيحدث ذلك. أتناول أقراص الباروكستين للسيطرة على هذا الذعر المفاجئ، لذلك أفضِّلُ دفعَ ثمنِ شعوري بالدُّوَار والخمول كلَّ يوم من أجل هذا. أذكرُ مرَّتين التقيت فيهما بأصدقاء جدد مثلكِ، وهذا يعني أنَّ كلا الطرفين ما زالا في دائرة الغُرباء (على عكس المعارف، من المرجَّح أنَّ الغرباءُ يُشعرون المرءَ بأنَّه جزءٌ من الرأي العام) وفجأةً توتَّرتُ وشحب وجهي، لأنَّني خشيت التعرُّضَ إلى نوبةٍ أو أموت أمامَهم، أو أبدو بمظهر سخيف لشخص مهووس بالمرض رغم أنَّ شيئاً لم يحدث. وحدث ذلك حين لقائي مرةً بـ شيوي يي وي، ولقائي بـ خو شاوتشينغ. حين التقيتُ بـ خو شاوتشينغ، شعرتُ بهلع لم يُصبْني دفعةً واحدة كما اعتدت، بل تواترَ في عشراتِ الهجمات المتقطِّعَة. كنتُ واثقاً من قدرتي على تجاوز ذلك. حين أمسكتُ يدي بشدة، سمعت الطرف الآخر يسألني بلطف كما لو كنتُ من أفراد أسرته: ما بك؟ لماذا وجهك شاحب؟ أَلَا تفضل أن نذهب إلى المستشفى؟ انهرتُ لحظتَها.
قالت: انهرت؟
قلت: أجل، مثل سد ضعيف لم يعد قادراً على صد مياه الفيضان وتداعى بغتة. لم يعد باستطاعتي ضمان أنَّني لن أموت أو أُصاب بسكتة دماغية أمام الغرباء، لذا يجب أن أسمح بحدوث مثل هذه الأمور. وشعرت أنَّ ساقيَّ تتشنَّجان بطريقة مخزية.
قالت: ماذا حدثَ بعدها؟
قلتُ: لاحقاً (بالطبع، لم أمت وعدت إلى المنزل في حالة من السيطرة على الذات)، من أجل التحرُّر من أسر الخوف، صرختُ لنفسي: حتى أنَّك لم تمت أو تُصَب بسكتة دماغية هذه المرة، ما يعني أنَّك لا تعاني أي شيء، لا تعاني أي شيء!.. لنكمل حديثنا: إنّ الشخص الذي يجلس في وضعية «المفكِّر» إمَّا يكون في حالة شرود، أو يقدِّم مشهداً للتفكير. شاهدت بعض الأفلام البوليسية مؤخراً، ولاحظتُ أنَّ المخرج يركز الكاميرا على البطل أثناء تفكيره، وفي ظنِّي أنَّه من حيث المظهر الخارجي، يتعيَّن على الممثل أن يتصرَّف كالمحقِّق أكثر من المحقِّق الحقيقي، لكنَّ الأمور التي يفكر فيها المحقِّق الحقيقي لا تدور في ذهنه، فمهمّته أن يُؤدِّي الدور فحسب.
وحين يتعلَّق الأمر بهذا النوع من الانفصال ـ حيث يكتفي الشخص بأداء ما يفعله ـ يخطر في بالي تعبير لألبير كامو: المظهر الخارجي للأشياء. ونحن نواجه باستمرار ضغوطاً للتواصل مع العالم الخارجي (الذي يُمثل الآن وجوداً أسمى أو أقوى منَّا، مثل الآباء، والمجتمع، والرأي العام، ودوائر الأصدقاء)، لا سيما بالنسبة إليَّ، تكاد الحياة أن تكون استجابة لهذا الضغط. لذا، حين لا أستطيع إنجاز المهمَّة (صغتُ هذه المهمّة بنفسي، لكنني أظن أنّها موقَّعة بالاشتراك بيني وبين العالم الخارجي)، وسواء كنتُ عاجزاً حقاً أو غير راغب، فسأتصرف كأنني أنجزتُ المهمَّة. أحياناً لا يكون الأداء فارغاً من المعنى تماماً، أو ليس مجرد استعراض، لكنَّه في جوهره يظلُّ استعراضاً، أو بعبارةٍ أخرى، هروباً. على سبيل المثال إذا لم أستطع إنجاز مهمة كتابة، ألتقطُ كتاباً وأواظبُ على قراءته حتى وأنا أتناول طعامي، فأمنح الآخرين انطباعاً بأنَّني أعمل بجِدٍّ طوال اليوم. ولا أمنح هذا الانطباع للآخرين فحسب، بل لنفسي أيضاً. آه، وعلى ذِكْرِ أنَّني أتظاهرُ أمامَ نفسي، فكيف لي أن أنسى رسالةَ رفضٍ تلقيتُها من شخصٍ في الريف في نهاية القرن الماضي! بالطبع أغلقت الباب وجلست في غرفةٍ صغيرة بمفردي، وكنتُ عاجزاً عن التعبير عن حزني، ولم أرَ داعياً لذلك، ورغم ذلك تمكنتُ من ذرف بعض الدموع. أذكُر أنَّني تقدمت نحو المصباح وحدقت إليه بشدة حتى هبطت دموعي صامتة كهبوط روث البقر.
هكذا أرى القراء: بعضهم شغوفٌ حقَّاً بالقراءة، وبعضهم يدرك من الأنسبِ له ممارسة القراءة فقط، بعضهم متواضع، لكن هناك أيضاً من يريدون استبدالَ عبءِ الكتابة الأكاديمية بالانغماس في القراءة. أحياناً أكون كذلك. استيقظت فجأةً في منتصفِ إحدى الليالي، والتقطتُ كتاباً لم أُنهِه بعد، وأكملتُ قراءته بوتيرةٍ محمومة، دؤوباً مثابراً مثل سون جينغ وسو تشينغ وكوانغ خينغ1 في طلبهم للعلم، ولكن على الفور اجتاحني ألم كاد يدفعني إلى ضرب رأسي بالجدار… أدركت أنَّني فعلت ذلك لأمثل أنَّني مجتهد، بينما في الواقع كانت الكتابة هي عملي الأساسي، عملي الأساسي! وكان قد وقع في دوامةِ تسويفٍ شديد. يشبه الأمر طالباً لا يذهب لأداء امتحان القبول في الجامعة، بل يكتفي بالبقاء في .المنزل وينهمك بجنون في تنظيفه
أكملتُ قائلاً: ينشأ التفكير الحقيقي، أو التأمل من حركةٍ معيَّنة للجسد؛ حركة القدم، حركة اليد، حركة الفم وغيرها. يقول روسو: “يبدو أنَّ في المشي سحراً خفيَّاً، يحفِّزُ الأفكار ويوقظها. فما أن أقف حتى أتوقف عن التفكير، لأنَّ ذهني يسير ما سارت قدماي2، لا بُدَّ لجسدي أن يبقى في حركة لكي تنطلق روحي”. وأعتقد أنَّ الأعمال اليدوية البسيطة ــ مثل الحياكة تحفِّزُ الأفكار.
قالت: أستطيعُ البرهنةَ على ذلك، فقد عثرت على حلول لمشكلاتي أثناء المشي. تخيَّلْ الأمر: أَلَيس مُدهشاً أن تكون المشكلة عالقةً في ذهنك، وتُحَلُّ أثناءَ المشي؟ أَلَيَس حلَّاً للمشكلةِ بعيداً عن أسبابِها؟
قلت: تدركين بالطبع أنَّ الأمر ليس إلَّا توهُّماً، فالمشي يحفِّزُ التفكير ولا يحل محله. يتحرك الفم للحوار، والحوار يمنح المرء دافعاً إضافياً لتحفيز الأفكار التي يتكاسل عن تحفيزها في صمته إلى مستوى أعمق (وهذا المستوى من العمق سيدهشه، فهو لا يسافر بعيداً إلى الصحراء، بل إلى القمر)، فقط لإثبات حكمته وإثبات قُدرة كلماته على الإقناع. تهدف الكتابة إلى الحوار مع القارئ، ولإرساء صورة لدى القراء مفادُها أنَّه ذو حكمةٍ أو صاحب سلطة، وقد اكتشفت أنَّ أفكاري تكون في أوج نشاطها عند الكتابةِ على لوحة المفاتيح، بل يمكنني القول إنَّ الكتابة ليست انعكاساً للتفكير، بل التفكير نفسه يتشكَّلُ عبر كتابة الكلمات، كما أنَّ سرعة الكتابة، تفوق سرعةَ التفكير دائماً، بنصف ثانية.

آ يي: كاتب وروائي من الصين، ولد العام 1976، وعمل ضابط شرطة، ثم تفرغ للكتابة في سن الثانية والثلاثين. ترجمت أعماله إلى الإنجليزية والإسبانية منها رواية “أيقظني الساعة التاسعة صباحاً”.
- يُحكى أنَّ باحثين اسمهما سون جينغ وسو تشين كانا يحبان الدراسة، فكان الأول يربط شعره بطرف الحبل من جهة، ويربط طرفه الآخر بعارضة الغرفة ليبقى مستيقظاً ويكمل دراسته، في حين كان الآخر يوخز فخده بمخراز كي لا ينام. أما كوانغ خينغ فكان طالباً فقيراً حفر حفرةً في الجدار ليدرس على ضوء الشمعة المضاءة في منزل جاره، واستخدمت هذه القصص لاحقاً مثالاً لقيمة المثابرة والاجتهاد، وطلب العلم رغم الظروف الصعبة. ↩︎
- العبارة من كتاب “الاعترافات” ترجمة: خليل رامز سركيس ↩︎
اترك تعليقاً